Categories
Tweets

رئيس جيش وقائد مئة

كان نعمان رئيس جيش، وكان “رجلًا عظيمًا عند سيده مرفوع الوجه” (٢مل ٥: ١). ولكنه كان أبرصًا ويبدو أن البرص قد تسلل إلى قلبه.. فغضب نعمان ومضى عندما لم يخرج أليشع بنفسه ليرحب به ويشفيه. 

وأما قائد المئة، فلم يوصَف بأنه عظيم أو مرفوع الوجه، بل جاء إلى يسوع وبدأ كلامه ب”يا سيد..” أي أنه أقر بسيادة يسوع. وعندما طلب يسوع أن يأتي إلى بيت قائد المئة ليشفي عبده، أقر قائد المئة بعدم استحقاقه لذلك وبإيمانه في سلطان يسوع: “قُلْ كلِمَةً فقط فيَبرأ غُلامي.”

ربما لم ينعم قائد المئة بلقب “عظيم” من الناس، ولا حتى بذكر اسمه.. لكنه نَعِم بأعظم تكريم من صاحب وواهب الكرامة الإنسانية نفسه إذ قال له يسوع: “الحَقَّ أقولُ لكُمْ: لم أجِدْ ولا في إسرائيلَ إيمانًا بمِقدارِ هذا!” (متى ٨: ١٠)

فأي مجد سنختار؟ مجد الناس أم مجد السيد؟

وكيفَ تُؤمِنونَ ما دُمتُم تَطلُبونَ المَجدَ بَعضُكُم مِنْ بَعضٍ، والمَجدُ الذي هوَ مِنَ اللهِ” الواحدِ لا تَطلُبونَهُ؟” (يوحنا ٥: ٤٤)